إن الكيان الذي تشكله 60 دولة إسلامية جغرافيا في حال تصورنا إزالة الحدود بينها من بين منظمة الأمم المتحدة التي تتشكل من 193 دولة 60 دولة أي ( 31% من عدد الأعضاء ) ومن عدد سكان العالم الذ يقدر بـ 7.145 مليار نسمة 1.6 مليار نسمة أي ( 22.5 من نسبة سكان العالم ) ومن مساحة العالم التي يتكون من 150 مليون كم2 19 مليون كم2 أي ( 12.8 من مساحة العالم ).
ان العالم الاسلامي والذي ينبغي أن تكون له سيادة وهيمنة، الا أنه أصبح ساحة لحرب عالمية ثالثة غير معلنة سرية وقذرة من خلال اختلاق الحروب العرقية والمذهبية بين عناصر كل دولة مسلمة.
على الرغم من المزايا التي تمتلكها الا أنها وقعت في فوضى واضطرابات عارمة من خلال تدخلات الدول الغربية الامبريالية. ونتيجة لهذه الاضطرابات والفوضى فان الجغرافية الاسلامية تعيش بحالة دمار وجوع. حيث أن الملايين من المسلمين اضطروا للاختيار بين مغادرة منازلهم وأوطانهم وبين الموت. حيث أن آلاف المسلمين يموتون وبطرق مختلفة في طريق اللجوء واللذين يتمكنون من الهجرة واللجوء يكونون محكومون للعيش في فقر وبؤس.
وفق البيانات المعطاة من رئاسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة لعام 2016 فان 5 مليون مواطن سوري هاجر بلاده. حيث أن هذا العدد من اللاجئين يزداد مع الأخذ بعين الاعتبار اللاجئين الغير مسجلين، حيث أن اللاجئين السوريين لجأ منهم 2.749.140 الى تركيا و249.726 الى العراق و629.128 الى الأردن و132.275 الى مصر و1.172.753 الى لبنان والى شمال افريقيا وبلدان أخرى. وخارج هذه الأرقام هناك أعداد كبيرة بادرت الى الهجرة الى أوروبا حيث أن قسم كبير منهم فقد حياته غرقا في البحر الأبيض المتوسط. على الرغم من هذه السلبيات فان عدد طلبات اللجوء التي قدمت الى أوربا كانت أكثر من 270.000.
ان الحرب العالمية الثالثة ضد الدول الاسلامية مستمرة على أنها حرب غير معلنة. ان المسلمين الذين بقوا بلا ادارة بعد سقوط الدولة العثمانية حاولوا في البقاء على استمرار وجودهم من خلال اقامة دويلات صغيرة، لكن بعد أن فقدوا الوحدة والتضامن فأنهم تحولوا الى لقمة سهلة للقوى العظمى العالمية. ان الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي ومجتمعات الدول المستقلة تهدف الى تأسيس سلطات من خلال تنفيذ (حروب غير متماثلة) بواسطة المنظمات الارهابية التي تقع تحت سيطرتهم من أجل التحكم و السيطرة على الدول الاسلامية والجغرافية الاسلامية.
ان الهدف من المؤتمر: القيام بالاستشارات على كيفية يكون شكل إدارة االوحدة الاسلامية من خلال دراسة نماذج الإدارات القديمة والحالية من أجل اجتماع الدول التي يكون سكانها من المسلمين تحت إرادة مشتركة.